المقدمة
تختلف أعراض مرض السكري باختلاف نوع المرض ومرحلة المرض، التالي شرح تفصيلي لجميع أعراض السكري بنوعيه. في العديد من حالات السكري، يتم اكتشاف المرض بعد ظهور مضاعفات السكري، سيتم شرح أعراض هذه المضاعفات.
أعراض السكري من النوع الأول
يتميز النوع الأول بضوح أعراضه، فيشتكي المريض من أحد الأعراض التالية:
- العطش، والإفراط بشرب الماء
- فتح الشهية، والإفراط في الأكل
- كثرة التبول
- الجفاف على الرغم من شرب الماء
- فقدان الوزن على الرغم من الشهية الجيدة

في حال تجاهل هذه الأعراض وعدم علاجها بإعطاء الأنسولين، فإن حالة مريض السكري من النوع الأول تتفاقم إلى مشكلة غيبوبة السكري.
أعراض غيبوبة السكري:
تحصل غيبوبة السكري عادة بعد توقيف المريض للأنسولين. فيتأثر المريض بنفس أعراض السكري وتكون أيضاً المصحوبة بأحد الأعراض التالية:
- الجفاف الشديد
- الضعف العام وهزول الجسم
- العطش الشديد
- الدوخة أو انخفاض درجة الصحيان
- ضيق بالتنفس
- الغثيان أو استفراغ
أعراض السكري النوع الثاني
أما النوع الثاني من السكري، قد لا يشعر المريض بأي أعراض. وتكون الزيادة في الوزن والسمنة من العلامات التي قد تسبق حدوث المرض. غالباً ما يتم اكتشافه إما عن طريق الفحص المخبري أو بعد حدوث مضاعفات السكري.

أعراض مضاعفات السكري المزمنة
تصيب مضاعفات السكري مرضى السكرين بنوعيه الأول والثاني. ولكن غالباً ما تكون هذه المضاعفات ظاهرة عند التشخيص لمرضى السكري للنوع الثاني، وذلك لأن المرض يكون صامتاً لسنوات ولا يعرف المريض عن وجود المرض إلا بعد حصول المضاعفات. حصول هذه المضاعفات يكون بشكل تدريجي، فتكون هذه المضاعفات خفيفة في البداية، وتزداد شدتها مع مرور السنين.
تختلف أعراض مضاعفات السكري باختلاف العضو المتأثر، تتلخص الأعراض كالتالي:
اعتلال الأعصاب:
غالباً ما تتأثر الأعصاب الطرفية، فيشعر المريض بـ:
- آلام في القدمين أو اليدين
- نمنمة أو الشعور بالوخز بالأطراف
- فقدان الإحساس بالألم
- فقدان الإحساس بالحرارة
- الضعف الجنسي
بسبب فقدان الإحساس، قد يتم تشخيص مشاكل اعتلال الأعصاب بعد اكتشاف تعرض القدم لإصابة ما:
- جرح جلدي
- حرق جلدي
تصلب شرايين القلب:
تظهر مشاكل القلب عادة بعد مرور سنوات على بداية مرض السكري، فيتأثر المريض بمشاكل تصلب شرايين القلب إما بظهور مشاكل مزمنة أو مشاكل حادة كالتالي:
ذبحة صدرية: ألم في الصدر أو ضيق بالتنفس عند بذل مجهود عضلي (مثل المشي أو الركض). وتتحسن الأعراض بسرعة مع الاستراحة أو التوقف عن المجهود.
جلطة قلبية حادة: ألم حاد في الصدر، ويحدث فجأة ويكون شديداً. ولا يكون هناك علاقة بين الألم بالمجهود العضلي، فيحصل الألم سواء في وقت بذل مجهود أو حتى في وقت الاستراحة.
العين والشبكية:
في المراحل المبكرة، قد لا يكون هناك أعراض أو تكون الأعراض خفيفة (صعوبة القراءة أو رؤية الأجسام البعيدة). فيتم عادة الكشف عن مشاكل الشبكية، عن طريق الفحص الروتيني لمرضى السكري. فينصح إجراء فحص الشبكية مرة سنوياً.
اما في المرحل المتأخرة، فيشتكي المريض من:
– غباش في النظر
– ظهور أجسام متطايرة ووهمية (عوايم العين)
– فقدان النظر
الكلى:
تتأثر الكلى بشكل تدريجي مع مرور الوقت، فإن ارتفاع السكر يؤثر على نسيج الكلية، ويضعف من قدرتها على فلترة الدم، فيؤدي إلى تسريب الكلى للبروتينات أو ما يعرف بـ زلال البول. يصاحب الزلال، ضعف تدريجي في عمل الكلى، وقد يؤدي مرض الكلى المزمن إلى فشل كلوي يحتاج إلى إجراء غسيل الكلى.
المهم في الأمر، بأن مشاكل الكلى لا يكون هناك أي أعراض إلا في المراحل المتأخرة، ويتم الكشف عنها عن طريق إجراء الفحوصات المخبرية الروتينية. فينصح بإجراء تحليل مخبري مرة على الأقل سنوياً، للكشف عن وجود مشاكل في الكلى.
الخلاصة
-
تظهر أعراض السكري من النوع الأول بوضوح وذلك بسبب اعتماد المصاب به على الأنسولين. فيشتكي المريض من كثرة شرب الماء وكثرة التبول وزيادة الوزن وفتح الشهية. وفي حال استمرار الأعراض من غير علاج، يؤدي إلى ظهور أعراض غيبوبة السكري.
- أما أعراض السكري من النوع الثاني، لا يكون عادة هناك أعراض واضحة. وغالباً ما يتم اكتشاف المرض بالفحص الروتيني أو بعد حصول المضاعفات.
مقالات ذات صلة:
السكري: دليل مريض السكري
حمية السكري
فحص السكر التراكمي