علاج مرض القلب

مرض القلب هو مرض مزمن، فقد يعتقد البعض بأنه لا يوجد طريقة لتحسين أداء القلب. ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح. فلقد أثبتت الدراسات بأن هناك أدوية تساعد على تحسين أداء القلب ورفع قوة الضخ. سنتطرق في هذا المقال إلى طرق علاج مرض القلب، ونوضح الفائدة منها وكيفية عملها.

يعتبر العلاجات الدوائية ركناً أساسياً لعلاج مرضى القلب، ويتضمن إعطاء مجموعة من الأدوية التي تساعد على تحسين أداء القلب وزيادة قوة الضخ، وتتضمن إعطاء ٣ علاجات أساسية تستخدم في معظم الحالات، بالإضافة إلى علاجات أخرى إضافية تعطى في حالات خاصة يحددها الطبيب.

أثبتت الأدوية الأساسية فعاليتها وقدرتها على تحسين أداء القلب، وهي تتلخص كما يلي:

١. دواء منظم القلب B-blocker

وهي أدوية مثبطة لمستقبلات بيتا الموجودة في القلب والشرايين، فهو يعمل على تنظيم ضربات القلب وتوسعة الشرايين الدموية. وبالتالي يخفف ذلك العبء على عضلة القلب.

وهي أدوية أثبتت الدراسات بفعاليتها العالية ونتائجها الجيدة على المدى الطويل، وذلك بتقليل المضاعفات ونسب الوفيات لدى مرضى القلب.

ليس كل أنواع مستقبلات بيتا تستخدم في علاج ضعف القلب، ولكن ويتم استخدام أسماء معينة من هذه المجموعة، التي تم استخدامها في الدراسات وأثبتت فعاليتها، أهم الأمثلة هي:

• دواء ميتوبرولول Metoprolol
• دواء كارفيدولول Carvidolol

٢. أدوية مرخية للشرايين

وهي تعمل عن طريق تثبيط إنتاج أو عمل مادة الأنجيوتنسين-٢، وهي مادة يرتفع مستواها لدى مرضى القلب وتعمل على إحداث انقباض قوي في شرايين الجسم المختلفة، فيساعد ذلك على رفع مستوى الضغط داخل الشرايين، ولكنه يسبب نتائج عكسية بأنه يزيد من مقاومة الشرايين لمرور الدم، فيصعب ذلك عملية ضخ الدم من القلب.

تثبيط مادة لأنجيوتنسين-٢ يؤدي إلى إرخاء الشرايين وتقليل المقاومة داخلها، فتسهل عمل القلب وتخفف العبء عنه.

تنقسم هذه الأدوية إلى مجموعتين:

أدوية مثبطات إيس ACE inhibitors: وهي تثبط إنتاج الأنجيوتنسين، أهم الأمثلة هي:

• ليسينوبريلLisinopril
• إناليبريل Enalipril
• بنزابريل Benzapirl
• كابتوبريل Captopril

أدوية حاصرات الأنجيوتنسين ARB blockers: وهي تثبط عمل الأنجيوتنسين، أهم الأمثلة هي:

• فالسارتان Valsartan
• كانديسارتانCandesartan
• لوسارتان Losartan

وهي أيضاً من الأدوية الأساسية لعلاج ضعف عضلة القلب، وذلك بسبب إثبات الدراسات فعاليتها وقدرتها على التقليل من المضاعفات والتقليل من نسب الوفيات لمرضى القلب.

٣. أدوية المدرات للبول Loop diuretics

وهي أدوية تعمل عن طريق إدرار البول، فيعمل على طرح السوائل إلى خارج الجسم، مما يخفف من احتباس السوائل في الجسم.

وبالتالي يخفف من العبء على عضلة القلب.

وهو دواء عالي الفعالية، فيساعد على الوقاية من مشاكل احتباس السوائل (خاصة السوائل على الرئتين)، فيساعد في السيطرة على المرض ويقلل من احتمالات دخول المريض إلى المستشفى.

علاج المسبب هو أمر مهم في علاج ضعف عضلة القلب، وذلك أمر مهم للسيطرة على المشكلة الأصلية المسببة لضعف القلب.

أكثر الأسباب شيوعاً هي تصلب شرايين القلب ونقص التروية. لذلك يتم إجراء عملية قسطرة لأي مريض يعاني من ضعف عضلة القلب، الهدف منها هو تشخيص تصلب الشرايين، بالإضافة إلى إمكانية وضع شبكية (دعامة) تعمل على فتح شرايين المغلقة وتحسين التروية.

حسب درجة المرض، قد ينصح الطبيب بإجراء عملية القلب المفتوح، خاصة في الحالات التي يصعب التعامل معها عن طريق عملية القسطرة، مثل عندما يكون هناك تسكير في أحد شرايين القلب الرئيسية أو تضيق في عدد من شرايين القلب.

لمعرفة المزيد عن أمراض القلب وأنواعها، تصفح مقال (أنواع أمراض القلب)

بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية، قد يرتئي الطبيب إلى وضع جهاز خاص يساعد على تحسين قوة ضخ القلب، ويتم عادة بزراعة هذه الأجهزة تحت الجلد، وتعمل عن طريق إحداث تغييرات على كهربائية القلب.

وتتضمن أي من الأجهزة التالي:

• جهاز المانع الكهربائي Cardioverter-Defibrillator

وهو جهاز يعمل على إرسال شحنات كهربائية تنظم نبضات القلب، فيعمل على تنظيم عملية ضخ القلب. ويحتوي هذا الجهاز أيضاً على حساسات تراقب كهربائية القلب لحدوث اضطرابات وتسارع في القلب، وفي حال حدوث تسارع، يقوم بإعطاء صدمة كهربائية توقف هذا التسارع.

• جهاز منظم الانقباض Synchronization therapy

وهو أقل استخداماً من الجهاز السابق، وذلك لأنه يستخدم في حالات خاصة. وهو جهاز أكثر تعقيداً، ببساطة يعمل الجهاز عن طريق إرسال إشارات كهربائية تصل إلى شقين القلب الأيمن والأيسر، فتنظم انقباض خلايا القلب وتوحدها، فيساعد ذلك على زيادة فعالية القلب وتحسين أدائه.

لمعرفة المزيد عن علاج تسارع القلب، تصفح مقال (علاج تسارع القلب).