الإسهال ليس مرض بحد ذاته، إنما هو عرض لمرض ما. لذلك تختلف طريقة علاج الإسهال باختلاف المرض المسبب. ولكن هناك بعض الطرق الأساسية للتعامل معه وعلاجه. سنوضح ماذا تشمل خطة علاج الإسهال وتفصيل عن كيفية القيام بكل جزء منها.
ماذا تشمل خطة علاج الإسهال؟
تشمل خطة علاج الإسهال مجموعة من الإجراءات والعلاجات التي ممكن أن تستخدم بشكل متزامن مع بعضها البعض. وهي على النحو التالي:
١. إعطاء السوائل
يعتبر إعطاء السوائل هو أهم جانب من علاج الإسهال، فتعويض المفقود من الماء والأملاح يقلل من مخاطر المرض ويقلل نسب الوفيات لحد كبير.
بسبب فقدان الجسم للسوائل عن طريق طرحها مع الإسهال، يسبب ذلك الجفاف في الجسم. يحتاج ذلك إلى تعويضها بإعطاء السوائل. يفضل بتعويضها كالتالي:
- سوائل عن طريق الفم:
يتم عادة إعطاء المحاليل المخصصة لمرضى الإسهال، وذلك لأنها ضرورية لتعويض المفقود من الماء والأملاح. استشر الطبيب عن تركيز المحلول الملحي المناسب لحالتك، فيعتمد اختيار الطبيب على مدى هبوط مستوى الأملاح في الجسم.
لا يعتبر شرب الماء وحده كافي لعلاج الإسهال، وذلك لعدم احتوائه على الأملاح.
تجنب الإكثار من تناول المشروبات الغنية بالسكريات (مثل العصائر او المشروبات الغازية)، لأنها قد تزيد من شدة الإسهال.
-
سوائل عن طريق الوريد:
في حال عدم استجابتك للمحاليل الملحية عن طريق الفم أو في حالات الجفاف الشديد، يتم إعطائك السوائل عن طريق الوريد.
٢. علاج مسبب الإسهال
الغالبية العظمى من حالات الإسهال يكون مسبب الإسهال هو التهاب جرثومي. ويكون علاجها كالتالي:
- الفيروسات: لا تحتاج إلى علاج، ويقوم جهاز المناعة بمقاومتها.
- البكتيريا: يتم إعطاء دواء مضاد حيوي، وخاصة في حالات المصحوبة بارتفاع الحرارة أو الألم البطن.
- الطفيليات: يتم إعطاء دواء مضاد للطفيليات.
٣. دواء لتخفيف الإسهال
وهي أدوية تعمل على التخفيف من شدة الإسهال، وتقليل عدد مرات الدخول إلى الحمام.
ولكن بشكل عام، لا ينصح باستخدامها إلا في حالات خاصة، وذلك لأن تثبيط الإسهال يسبب احتباس السموم الجرثومية في الجسم، وما قد يصاحبه من تأثيرات على الجسم. لذلك لا تستخدم مضادات الإسهال في حال اشتباه وجود بكتيريا عالية السمية (حالات الإسهال المصحوب بظهور الدم).
قد يتم وصف دواء اسمه لوبيرامايد Loperamide، وينصح باتباع التعليمات التالية:
- يهدف استخدام دواء الإسهال إلى للتقليل من عدد مرات الإسهال وليس إخفاء الإسهال.
- يؤخذ الدواء عادة حسب الضرورة بعد الإسهال. ومن الممكن تكرار الجرعة عدة مرات خلال اليوم الواحد.
- لا يستخدم دواء لوبيرامايد لعلاج الأطفال الذين يقل عمرهم عن سنتين.
لمزيد من التفاصيل عن دواء لوبيرامايد، تصفح المقال التالي (لوبيرامايد Loperamide).
٤. التغذية
قد يستفيد البعض من الامتناع عن تناول الطعام لبضع ساعات، ولكن بشكل عام ينصح بتناول الطعام في أقرب فرصة ممكنة. وذلك لما له من فائدة في تسريع الشفاء من المرض.
ينصح بتناول الأطعمة الخفيفة على البطن، ومنها:
- تناول الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات المعقدة (مثل البسكويت أو الرز)، وتجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات البسيطة (مثل عصائر الفواكه).
- تناول الأطعمة الجافة والسميكة (مثل الموز).
وينصح بتجنب تناول الأطعمة التالية:
- تجنب تناول الأطعمة المشتبه بتسببها للإسهال. ويجب التخلص منها، سواء كان مصدرها منزلي أو من المطعم.
- تجنب تناول الحليب أو مشتقاته، وذلك لأنه يحتوي على سكر اللاكتوز الذي ممكن أن يزيد من الإسهال.
تقييم الاستجابة لعلاج الإسهال
متى يتوقع تحسن الأعراض؟
يبدأ تحسن المصاب عادة خلال ٣ أيام، ولكن يتوقع أن يكون التحسن بشكل تدريجي على مدى ١٠ أيام. علامات التحسن هي بأن تقل عدد مرات الإسهال ويصبح البراز أكثر صلابة.
ماذا تفعل في حال ازدادت الأعراض سوءاً؟
خلال فترة المرض، قد تحتاج الدخول إلى المستشفى عند عدم الاستجابة للعلاجات عن طريق الفم (مثل الجفاف الشديد بسبب الاستفراغ). وعليك مراجعة الطوارئ في حال ظهور أي من الأعراض التالية:
- ارتفاع الحرارة.
- ازدياد شدة ألم في البطن.
- انتفاخ البطن.
- ظهور الدم مع البراز.
- اصفرار العينين.
- تغييرات دماغية (الصداع، تشتت الذهن، خربطة الأفكار…)
- استفراغ المتكرر.
- التعب العام وصعوبة الوقوف.
- الدوخة وخاصة عند الوقوف.
- هبوط الضغط.
- تسارع القلب.
ماذا تفعل حال بقاء الإسهال بعد مرور أسيوعين؟
في حال استمرار الإسهال، لمدة تزيد عن أسبوعين، يجب مراجعة طبيب الجهاز الهضمي وذلك لتقييم وجود مسببات غير جرثومية، ليتم إجراء فحوصات متخصصة للكشف عن الأمراض المسببة للإسهال.
مقالات ذات صلة:
- التسمم الغذائي
- دواء لوبيرامايد (مضاد للإسهال)
- دواء ميترونيدازول (مضاد حيوي)