هل التدخين فيه إضعاف للمناعة، وهل الإقلاع عن التدخين يساعد في مقاومة الجسم لهذا الفيروس.
ما علاقة التدخين بالمناعة؟
التدخين تأثيرات على الجهاز التنفسي ككل، فهو يؤثر على خط الدفاع الأول، وهي الخلايا المبطنة للمجاري التنفسية. وتحتوي هذه الخلايا على جزيئات صغيرة تسمى أهداب.توجد هذه الأهداب على السطح الخارجي للخلايا، وتمتلك هذه الأهداب القدرة على الحركة لتقوم بدفع المخاط وطرحه إلى الخارج. وبذلك تعمل على حماية الرئتين من ما يعلق عليها من مخاط وجراثيم ضارة.
وهو مثبت علمياً بأن التدخين يعيق من عمل هذه الأهداب، فيؤثر على قدرتها على التخلص من المخاط والإفرازات. فيؤدي ذلك إلى صعوبة في التخلص من الجراثيم وتسببها في المرض.
إضافة إلى تأثيرات التدخين على الجهاز التنفسي، فهو يؤثر أيضاً بشكل مباشر على جهاز المناعة، بحيث يعيق من عمله ويؤثر على عملية إفراز البروتينات المناعية الحساسة المعروفة باسم إنترلوكينز Interlukin-1 و إنترفيرون Interferon.
ما علاقة التدخين بالكورونا؟
على الرغم من حداثة عهد هذا الفيروس، يوجد العديد من الدراسات حول علاقة التدخين فيروس الكورونا، وسنعتمد بتلخيص نتائجها اعتماداً على دراسة واحدة تلخص وتحلل نتائج جميع الدراسات التي درست علاقة التدخين بالكورونا (Systemic review & Metaanalysis).
الدراسة هي ناتجة عن تعاون بين جامعة سان فرانسييكو الأمريكية مع جامعة ماهيدول التايلاندية، وتتخلص نتائج هذا التحليل كما يلي:
- التحليل اعتمد على نتائج ١٩ دراسة
- ٢٨٪ من المرضى المدخنين كانت حالتهم أكثر شدة ولوحظ تدهور بالوضع الصحي، وهذا يعتبر رقم عالي مقارنة بـ ١٧٪ من غير المدخنين.
- الخلاصة هي أن تقريباً ثلث المدخنين المصابين بالكوورنا، يتوقع أن تكون حالتهم شديدة.
إضافة إلى ذلك، وفي دراسة ثانية قامت بمقارنة المدخنين الحاليين والمدخنين سابقاً، فوجد بأن المدخنين حالياً هم أكثر عرضة من المدخنين السابقين. وهذا مؤشر مهم بأن توقيف التدخين قد يؤدي تقليل من تأثير فيروس الكورونا على الجسم.
أخيراً، جميع هذه الأرقام والدراسات تؤشر إلى وجود علاقة قوية بين التدخين والكرورونا، فيعتبر من عوامل الخطورة المهمة التي قد يهملها البعض. ونوضح بأن الإقلاع عن التدخين دور مهم في تقوية مقاومة الجسم للمرض وتخفيف شدته على المصاب.