فقر الدم خلال الحمل من المشاكل الشائعة التي قد تواجه الأم الحامل، فالحمل مرحلة تزداد احتياجات الأم لكمية وحجم الدم، فذلك ضروري للتماشي مع تضخم الرحم ونمو الجنين، الذي يتطلب ازدياد في ضخ الدم إليهما وترويتهما بشكل جيد. سنوضح ما هي أسباب فقر الدم خلال الحمل وتأثيراتها على الحمل وكيف يتم التعامل معها.
الأسباب الشائعة لفقر الدم خلال الحمل؟
١. زيادة سوائل الدم
خلال الحمل، يزيد جسم الحامل من احتباس السوائل في الجسم وذلك لزيادة حجم الدم وتحسين تروية الجنين. ينتج عن ذلك بأن تركيز كريات الدم ينخفض. وبالتالي يتسبب ذلك بفقر دم خفيف. وهي لا تعتبر حالة مرضية، لأنها غير مصحوبة بتاثيرات على الأم أو الجنين.
٢. نقص الحديد
خلال الحمل، يقوم الجسم بتحفيز زيادة إنتاج كريات الدم، وذلك ليتماشى مع الزيادة في احتياجات الجسم للمزيد من كريات الدم. إلا أن الجسم قد لا يجد كمية كافية من المواد الخام لصناعة كريات الدم (خاصة الحديد)، وبالتالي يحدث نقص في مستوى الحديد، فيؤدي إلى فقر الدم.
إضافة، الحمل هي مرحلة نمو سريع للجنين والمشيمة، يأخذ الجنين جزء من حديد الأم، وذلك لصناعة الدم الخاص به.
تتضاعف احتياجات الأم للحديد مع مرور الحمل، وذلك يتناسب مع نمو الجنين وعمر الحمل. فتقدر احتياجات الأم بـ:
- الثلث الأول:٢ ملغ/اليوم.
- الثلث الثاني:٤ ملغ/اليوم.
- الثلث الثالث:٦ ملغ/اليوم.
ما أسباب نقص الحديد؟
بالإضافة إلى الأسباب المذكورة أعلاه بأن الحمل هي مرحلة ازدياد الطلب على الحديد، إلا إن هناك أسباب أخرى تسبق الحمل التي تزيد من احتمال حدوث هذا النقص، أهمها:
- قلة التزويد بالحديد: ينتج عادة عن قلة تناول الأطعمة المحتوية على الحديد.
- فقدان الحديد: فقدان الحديد المتكرر عن طريق الدورة الشهرية (خاصة الذي لديهم الدورة الشهرية غزيرة).
تشخيص فقر الدم خلال الحمل
كيف يتم تشخيصه؟
يتم التشخيص بفحص روتيني لقوة الدم في مراحل الحمل المختلفة، يفضل أن يتم إجراء فحص قوة الدم (إما بفحص الهيموغلوبين أو فحص الهيماتوكريت).
متى يتم التشخيص؟
ينصح بإجرائه مبكراً خلال عدة مرات خلال الحمل،
- الثلث الأول: وذلك ليتم تشخيصه مبكراً وإعطاء الوقت الكافي للعلاج ليعطي تاثيره.
- الثلثين الثاني: للكشف عن حالات التي تظهر متأخرة مع تزايد احتياجات الحديد.
- الثلث الثالث: لتقييم قوة الدم قبل الولادة، فذلك ضروري لأن الأم معرضة لمشاكل نزيف خلال الولادة، إما بعد الولادة الطبيعية أو العملية القيصرية.
قد يتم إجراء فحص مخزون الحديد، الذي يساعد في تأكيد أن سبب فقر الدم هو نقص الحديد.
لمعرفة المزيد عن فحص مخزون الحديد، تصفح المقال التالي (فحص مخزون الحديد – الفيريتين).
ما تأثيرات فقر الدم على الحمل؟
يؤثر فقر الدم على الأم والجنين كالتالي:
- نمو الجنين: فإن يضعف من وزن الطفل وقد يزيد من احتمال الولادة المبكرة.
- صحة الأم: تحضير الأم للولادة أمر مهم وذلك لأن الأم عرضة لحدوث نزيف خلال الولادة.
علاج فقر الدم خلال الحمل
لا تكفي الحمية الغذائية لعلاج نقص الحديد، وغالباً ما تستخدم الحمية الغذائية للوقاية من نقص الحديد.
علاج نقص الحديد يعتمد بشكل رئيسي على إعطاء الحديد بتركيز عالي، وغالباً ما تكون الحبوب كافية للقيام بذلك. يقتصر استخدام إبر الحديد في المراحل التي تستدعي رفع الدم بشكل سريع (مثل خلال المراحل المتقدمة من الحمل).
لمعرفة المزيد عن حمية الغنية بالحديد، تصفح المقال التالي (حمية الغنية بالحديد).
النقاط المستفادة:
- أهم أسباب فقر الدم خلال الحمل هو نقص في حديد في جسم الأم.
- تزداد احتياجات الأم للحديد خلال الحمل وتتضاعف احتياجاتها مع نمو الجنين.
- علاج نقص الحديد يعتمد على إعطاء دواء يحتوي على الحديد بتركيز عالي.
- الحمية الغذائية الغنية بالحديد دوره هو للوقاية من نقص الحديد.
مقالات ذات صلة:
أعراض شائعة خلال الحمل
فقر الدم خلال الحمل