التخدير فوق الجافية

أهم ميزة للتخدير فوق الجافي بأنه لا يؤثر على درجة يقظان، فتبقى المريضة مستيقظة خلال العملية. وذلك يقلل من التعرض للتخدير العام وما قد يصاحبه من مخاطر.

مميزات إضافية لاستخدام التخدير فوق الجافي هي:

• تحسين وصول الدم والأكسجين إلى الجنين خلال الولادة.
• التحسين من فعالية مشاركة الأم خلال الولادة، وذلك بقيامها بالشد لدفع الجنين.

لمعرفة المزيد عن أنواع التخدير العام، تصفح المقال التالي (أنواع التخدير).

يتم إعطاء تخدير موضعي في مكان الحقن. ثم يتم إدخال إبرة في أسفل الظهر – لتدخل بين فقرات الظهر – باتجاه الأعصاب الصادرة من الحبل الشوكي. وبواسطة الإبرة يدخل الطبيب أنبوب صغير في نفس مكان الحقن، ليتم عن طريقه إعطاء الدواء المخدر خلال الولادة.

يتم إجراء التخدير فوق الجافي، عادة في المرحلة الأولى من الولادة، وهي مرحلة توسع الرحم، التي تكون مصحوبة بألم طلقات الولادة. توقيت البدء بالتخدير يكون عادة بعد طلب الأم الحامل، وذلك عندما تشعر بازدياد شدة طلقات الولادة.

لمعرفة المزيد عن مراحل الولادة، تصفح المقال التالي (مراحل الولادة).

يمكن أن تتدخل الأم في بعض من قرارات التخدير، ويكون ذلك اعتماداً على مدى شعورك بالألم، ويكون كالتالي:

١. قرار البدء بالتخدير:

بعد ازدياد شدة الألم، تخبر المريضة الطبيب المعالج ليتم البدء بإجراء التخدير.

٢. قرار تعديل الجرعة:

حال استمرار الشعور بالألم الشديد، قد يتم تعديل جرعة الدواء المخدر.

ننصحك بأن يكون تدخلك وحوارك لطيفاً مع الذي يقومون برعايتك، وذلك لأن ذلك سوف ينعكس على رعايتهم لك، وسيحفزهم على رعايتك بشكل أفضل.

يبدأ تأثير المخدر بعد تقريباً ٥-١٠ دقائق من إعطائه. ويستمر مفعول الدواء خلال الولادة، وذلك بسبب استمرار إعطائه من خلال الأنبوب المخصص للتخدير.

• هو تخدير فعال ويخفف من شدة الألم بدرجة كبيرة. ذلك لا يعني بأن الألم سيزول كلياً، من المتوقع أن تشعرين ببعض الألم والشعور بالضغط في منطقة الحوض.

يتسبب التخدير فوق الجافي بأعراض جانبية شائعة ومنها:

• الغثيان.
• الحكة.
• فقدان الإحساس بالرجلين (مؤقت).
• عدم القدرة على حركة الرجلين (مؤقت).
• عدم القدرة على التبول (مؤقت).
• الصداع
• ألم الظهر

• هو إجراء أمن إجمالاً ولكن كغيره من الإجراءات، قد يؤدي إلى مضاعفات في حالات نادرة. ومنها التهاب السحايا، نزيف داخلي، هبوط الضغط وما يصاحبه من مضاعفات وغيرها.

قد يخاف البعض من أن الحقن تسبب مشاكل شلل الحبل الشوكي، ولكن حقيقة احتمال حدوثها هو ضئيل جداً، وذلك يعود إلى أن منطقة الحقن هي بعيدة عن امتداد الحبل الشوكي.

قد تشعر المريضة بعدم القدرة على تحريك الرجلين خلال إعطاء المخدر، ولكن ذلك بسبب تأثير الدواء المخدر المؤقت. وغالباً ما تتحسن بعد زوال تأثير المخدر، وقد يستمر ذلك لمدة ٨ ساعات تقريباً بعد توقيف الدواء.

لمعرفة المزيد عن أنواع التخدير المختلفة، تصفح المقال التالي (أنواع التخدير).