الإجراءات الوقائية قبل الحمل لها دور مهم في وقاية الجنين من التشوهات الخلقية. الأشهر الأولى من الحمل هي مرحلة حساسة، وذلك لأنها مرحلة التأسيسية لنمو الجنين وتكوين الأعضاء. فإن الحالة الصحية للأم خلال هذه الفترة، قد يكون لها آثار مهمة على الجنين.
سيوضح المقال التالي ما هي أهم الإجراءات الوقاية قبل الحمل والسبب وراء كل إجراء.
١. تعويض الضروري من فيتامين الفوليك أسيد
نقص مستوى الفوليك أسيد هو مسبب مهم للتشوهات الجنينة، فقد يؤدي إلى تشوهات في الجهاز العصبي. وغالباً ما يتأثر تكوين الجهاز العصبي خلال الشهر الأول من الحمل.
من هم الأشخاص أكثر عرضة؟
الأشخاص الأكثر عرضة هم الذين لديهم:
- مشاكل ضعف تغذية.
- تناول حمية غذائية غير متوازنة.
- المرضى الذي يتناولون أدوية لعلاج التشنجات.
- مشاكل امتصاص الفوليك أسيد من الأمعاء، خاصة مرضى حساسية القمح.
من يجب أن يأخذ فوليك أسيد؟
جميع للنساء اللواتي تنوي الحمل، ينصح بالبدء بتناول فيتامين الفوليك أسيد قبل ٣ شهور من توقعك الحمل. فيساعد ذلك في الوقاية من تشوهات الجهاز العصبي.
لمعرفة المزيد عن تفاصيل عن دواء الفوليك أسيد، اقرأ المقال التالي (الفوليك أسيد).
٢. التخلص من العادات الضارة بالجنين
يعتبر التدخين والمشروبات الكحولية من السموم الضارة على الجنين، فتؤثر على نمو الجنين، أدناه هي مخاطرها على الجنين.
مخاطر التدخين على الجنين
تتخلص كما يلي:
- الولادة الجنين المبكرة
- ضعف نمو الجنين
- الاعتلال الخلقية للجنين: خاصة الشفة الأرنبية أو شق الحنك.
- زيادة احتمال الوفاة المفاجأة للطفل المولود
مخاطر تناول الكحول
مخاطر تناول الكحول خلال الحمل متعددة، فقد يؤدي إلى فقدان الجنين (إجهاض الجنين) أو تسببه بمتلازمة الكحول الجنينية. وهي مجموعة من:
- مشاكل نمو الجنين:قلة الوزن والطول، وضعف نمو الرأس.
- مشاكل عقلية:ضعف الذكاء والأداء العقلي. بالإضافة إلى تأثر جوانب أخرى مثل ضعف الذاكرة والتركيز.
- صعوبات بالتواصل مع الآخرين:ضعف السمع والنظر، وضعف الكلام واللغة.
لذلك يجب التوقف عن جميع العادات الضارة قبل الحمل. وذلك لتجنب تأثيراتها على الجنين.
٣. السيطرة على الأمراض المزمنة
بعض الأمراض المزمنة تستدعي علاجها بشكل دقيق قبل الحمل (مثلاً كسل الغدة الدرقية)، وذلك لأنه من المهم ضبط فحص الغدة الدرقية جيداً في بداية الحمل، وهي الفترة حيوية في تكوني أعضاء الجنين.
أما عند علاجها قبل الحمل وبالشكل الصحيح، فإنه يقلل من مشاكلها على الأم والجنين.
ما علاقة الأمراض المزمنة بالحمل؟
التالي هو بعض من الأمراض التي تحتاج متابعة دقيقة قبل الحمل:
- كسل الغدة الدرقية: عادة يستدعي تعديل جرعة الثيروكسين، لضبط مستوى الغدة بشكل دقيق، لتقليل من تأثيره على الجنين.
- أمراض القلب: خاصة مرضى اعتلالات القلب وصمامات القلب، وذلك ليتم تقييم قابلية الأم على الحمل وخطورة الحمل على صحتها.
- أمراض الرئتين: خاصة مرض ارتفاع الضغط الرئوي.
- أمراض الكلى: خاصة المصحوبة بالتهاب الكلى أو الزلال.
- تخثر الدم أو الجلطات الوريدية: وذلك ليتم تغيير نوع المميع إلى مميع له أقل تأثير على الجنين.
- الأمراض العضلية أو العصبية: خاصة مرض مياسثينيا غريفيس.
لمعرفة المزيد عن كسل الغدة الدرقية خلال الحمل، اقرأ المقال التالي (كسل الغدة الدرقية وتاثيرها على الحمل).
٤. توقيف الأدوية الضارة
تقييم أدويتك قبل حدوث الحمل هو أمر مهم، وذلك لأن بعض الأدوية، تؤدي إلى تأثيرات على تكوين الجنين في الأشهر الأولى من الحمل (مثلاً دواء حب الشباب المعروف باسم تيرتينوين يؤدي إلى تشوهات خلقية على الجنين).
ما أهم الأمثلة لأدوية تؤثر على الجنين؟
التالي هو بعض من الأدوية شائع الاستخدام وهي مربوطة بتسبب تشوهات جنينة، ومنها:
- مجموعة مثبطات إنزيم إيس: نوع من أدوية الضغط.
- مجموعة تريتينوين: نوع من أدوية حب الشباب.
- أدوية الوارفارين: نوع من أنواع مميعات الدم.
- أدوية المناعية: خاصة أدوية المناعية لمرضى زراعة الأعضاء.
تعداد الأدوية التي تسبب تشوهات خلقية هو خارج نطاق موضوع هذه المقال، ولكن اسأل طبيبك إذا كان أي من أدويتك تأثيرات على الجنين.
النقاط المستفادة:
- الشهور الأول من الحمل هي مرحلة حساسة، يتكون خلالها أعضاء الجنين.
- وجود مشاكل خلال الشهور الأولى من الحمل، تاثيرات مهمة على صحة ونمو الجنين.
- الوقاية من مشاكل الخلقية للجنين، تعتمد على إجراءات صحية تسبق فترة الحمل.
مقالات ذات صلة:
أعراض شائعة خلال الحمل
فقر الدم خلال الحمل