أعراض التهاب الأذن الوسطى

تختلف أعراض التهاب باختلاف عمر المريض المصاب، فالأعراض تكون أقل وضوحاً للأطفال حديثي الولادة، بينما تكون أكثر وضوحاً عند الكبار أو الأطفال الكبار. سنوضح لك ما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى، ونبين من هم الأكثر عرضة لهذه الالتهابات، ونوضح لك كيفية حدوث المرض.

أعراض التهاب الأذن الوسطى للكبار

أما الكبار، تكون الأعراض أكثر تركيزاً على منطقة الأذن، فيشتكي المريض من:

• ألم بالأذن، وقد يكون الألم شديداً.
• الحكة بالأذن.
• ضعف القدرة على السمع.

لا يوجد فحص مخبري أو صورة تشخيصية تشخص المرض. فيتم تشخيص المرض اعتماداً على التقييم السريري، فوجود الأعراض وتقييم العلامات السريرية خلال الفحص السريري يعطي الطبيب معلومات مهمة تساعد في التشخيص.

غالباً ما يسبق حدوث التهاب الأذن الوسطى، التهاب في المجاري التنفسية العلية (كالرشح، فيشتكي المريض من سيلان بالأنف واحتقانه)، يؤدي ذلك إلى حدوث تسكير في القنوات الأوستاكية(القنوات الواصلة بين المجاري التنفسية العليا والأذن الوسطى). وبالتالي يشجع ذلك تكاثر الجراثيم والتهاب الأذن الوسطى.

الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن أكثر من البالغين، وذلك بسبب قصر طول القنوات الأوستاكية، وبالتالي سهولة وصول الجراثيم وتكاثرها. بالإضافة إلى ضعف جهاز المناعة (قلة مستوى الأجسام المضادة).

الأطفال هم أيضاً معرضين لوجود عوامل بيئية تساهم في حدوث المرض ومنها:

• الذهاب إلى الحضانة.
• تدخين الأهالي بجانب الأطفال.
• الامتناع عن الرضاعة الطبيعية.
• الحساسية.
• التشوهات الخلقية (مثل الشفة الأرنبية أو الشق بالشفة أو الحنك).

قد يؤدي التهاب الأذن الوسطى إلى تجمع السوائل في الأذن الوسطى، وهي مشكلة شائعة تحدث عادة بعد انتهاء التهاب الأذن الوسطى وتستمر عادة لعدة شهور بعد حدوث الالتهاب، فيسبب ذلك أي من الأعراض التالية:

• الشعور بالضغط داخل الأذن.
• ضعف السمع.

وهي أيضاً يتم تشخيصها اعتماداً على الفحص السريري بعد انتهاء الالتهاب الأذن الوسطى، وذلك عن طريق مشاهدة السوائل في فحص الأذن الداخلي. لذلك في حال وجود أي أعراض متبقية من التهاب الأذن الوسطى أو ظهور أي أعراض جديدة، يجب استشارة طبيب الأذنية، ليتم التعامل معها وتقليل من احتمال مشاكل السمع.

يجب معرفة ما هي الأجزاء المكونة للأذن، لتعرف الفرق بين هاذين الالتهابين، وهي على النحو التالي:

• الأذن الخارجية:

صيوان الأذن وقناة الأذن وتنتهي بغشاء الطبلة.

• الأذن الوسطى:

هو تجويف يحتوي على عظام الأذن التي تنقل ارتجاجات غشاء الطبلة إلى الأذن الداخلية.

• الأذن الداخلية:

وهي الجزء المحتوي على القوقعة والقنوات الهلالية، التي تحول الارتجاجات إلى رسالة عصبية، لتنتثل عبر العصب السمعي إلى الدماغ.

إذن، التهاب الأذن الوسطى هو التهاب يصيب التجويف المتوسط بين الأذن الداخلية والأذن الخارجية، فيسبب الالتهاب الأذن الوسطى ألم بالأذن. فقد يؤثر ذلك أيضاً على عملية السمع، خاصة في حالات التي تكون مصحوبة بتجمع السوائل.

أما التهاب الأذن الداخلية، فهو التهاب يصيب الأذن الوسطى، فيسبب مشاكل في تحويل الرسائل الارتجاجية إلى رسائل عصبية، مما يؤثر على عملية السمع ويؤثر على عملية التوازن التي تتم في الأذن الداخلية.