استخدام الهاتف الخلوي هو أمر أساسي في العصر الحالي، ولكن ما هي آثار استخدامه؟ وما الطريقة التي يمكن من تخفيف هذه المضار. تفاصيل سنتطرق إليها بالتفصيل.
الهاتف الذكي: هل يسبب اضرابات في النوم؟
الهواتف الذكية هي سبب مهم لمشاكل النوم واضطرابات. ويعود ذلك لاسباب عديدة سيناقشها في هذا المقال. ونوضح طرق الوقاية وكيفية الاستخدام الصحي للهواتف النقالة.
-
الأشعة الزرقاء
اثبتت دراسة من جامعة هارفارد بأن الضوء الابيض (المزرق) الذي يصدر عن الأجهزة المحمولة، هو سبب مهم لتنبيه الدماغ وهو مسبب مهم لمشاكل النوم وزيادة التوتر في الجسم.
ينصح الأطباء بتجنب استخدام الهواتف النقالة قبل ٣ ساعات من موعد النوم. ويمكن تخفيف نسبة الضوء الازرق الصادر عن الهواتف الذكية، وذلك بتحويل اللون الصادر الى اللون الابيض المصفر، وذلك بتخفيض مستوى مؤشر “حرارة اللون” او ما يعرف بالإنجليزية ب color temperature. وينصح بتخفيض درجة السطوع لتخفيض من تأثير هذه الأشعة على الدماغ.
-
التوتر النفسي
الهاتف الذكي كأي أداة، لها حسناتها بأنها تسمح لمستخدمها بالوصول إلى معلومات بسهولة ويسر. يساعد ذلك في سرعة التعلم والبحث عن المعلومات. الا ان لذلك قد يكون مصحوب بآثار جانبية (مثلاً قراءة خبر تغييرات على أسعار المحروقات).
-
الهاتف والعمل
قد يستخدم بعض الناس الهاتف لأغراض العمل، مثلا لارسال أو استقبال الرسائل الإلكترونية. فعندما يستخدم الشخص الهاتف الذكي خلال الفترة المسائية، فإنه يتذكر العمل ويمكن أن يؤدي الى تنبيه الدماغ.
ولا بد التنويه بأن مشاهدة أو أي نشاط يعتمد على النظر له تأثير كبير على اللاوعي، وذلك خاصة مقارنة بدرجة تاثير النشاطات السمعية على الدماغ (هل تذكر لحظة قرائتك لخبر عن الاقتصاد على الهاتف، هل تذكر كيف كان شعورك في تلك اللحظة؟).
لذلك ينصح بالابتعاد عن استخدام الهواتف النقالة في الفترة المسائية، وذلك يعتبر جزء مهم من عملية إعادة شحن الدماغ وراحته خلال فترة الليل. وذلك أمر صحي لأن تعود وتعمل مجدداً بطاقة أكثر وإيجابية أكبر في الصباح التالي.
-
الهاتف والأنشطة المنشطة
بعض النشاطات التي يمكن أن تقوم بها خلال استخدام الهواتف الذكية، تحفز الدماغ ويمكن أن تكون سبب في صعوبات النوم (مثلاً استخدام الأطفال للهاتف للألعاب الالكترونية).
-
الهاتف وتقليل النشاط الاجتماعي الوجاهي
استخدام الهاتف الذكي تأثير على العلاقات البشرية وخاصة التفاعل الوجاهي. وقد يقلل استخدامك للهاتف الذكي من فرص التحدث والتفاعل مع الآخرين. وهذه العلاقات ضرورية لتخفيف العبء على الدماغ، ويساعدك في تهدئة النفس بشكل عام. وبشكل غير مباشر، يساعدك ذلك على النوم بشكل أفضل وتخفيف التوتر النفسي.
أخيراً، الهاتف النقال أداة لها ميزات مفيدة ولكن استخدامها بالشكل الصحيح والوقت الصحيح أمر أساسي للدماغ والنوم بشكل صحي.
مقالات ذات صلة:
مشكلات صحية تظهر بعد سن الأربعين